وحديقة مدينة فيينا مغطاة بالثلوج التي تساقطت قبل يومين حيث اكتست الشوارع والأرصفة المحيطة بها حلة بيضاء.
ويخيم الصمت هذه الايام على خيمة المراسلين أمام فندق كوبورغ المجاور لفندق ماريوت بسبب بقاء عدد قليل من ممثلي وسائل الإعلام فيها كما ان وسائل الإعلام النمساوية لم تنشر خبرا خاصا حول المفاوضات غير ان تغريدات الصحفيين النشطين تشير الى ان هولاء يراقبون التطورات المتعلقة بالمفاوضات.
وهناك معلومات مسربة تشير الى لقاء مباشر بين وفدين إيراني وأمريكي وكذلك مشاركة دبلوماسيين رفيعي المستوى في فيينا قد يلعبون- بحسب أحد الصحفيين- دورًا حاسمًا في عملية التفاوض. لكن تذهب الغالبية العظمى من ممثلي وسائل الإعلام الى انه و رغم الصمت السائد حاليا، ربما ستحمل المفاوضات تطورات مهمة.
وتؤكد الاطراف المشاركة في المفاوضات ان الخلافات قد تراجعت إلى حد ما غير ان القضايا الرئيسية المتعلقة بضمان والتحقق من رفع العقوبات والتي تعد من بين مطالب إيران الرئيسية ، مازالت عالقة حيث تسوية هذه الخلافات تتوقف على قرارات واشنطن السياسية.
في هذه الاثناء ادعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أن المفاوضات قد وصلت إلى منعطف حاسم ومصيري حيث قد تصل إلى نتائج جيدة وأشار في الوقت ذلك إلى أن الولايات المتحدة غير قادرة على تقديم الضمانات التي تريدها إيران لاستمرار الاتفاق النووي.
و تصريحات الوزير الامريكي تكشف عن عدم اهتمام الولايات المتحدة بقرارات الفصل السابع من مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة وبالتالي فإن الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تثق بالوعود التي طرحت في المفاوضات.
وفي المحصلة يمكن القول إن التوصل الى اتفاق موثوق ودائم يتوقف على إرادة الولايات المتحدة لحسم القضايا العالقة والغاء العقوبات.