ودعا حرس الثورة الإسلامية في البيان، الشعب الإيراني الابي والثائر للمشاركة الحماسية والشاملة في مسيرات يوم الله 22 بهمن (11 شباط/فبراير) وقال: بمرور 44 عاما على الانتصار المجيد والمعجز للثورة الإسلامية وانهيار نظام بهلوي الديكتاتوري والعميل، وعلى الرغم من المؤامرات والمحاولات الشريرة للشبكة الصهيونية العالمية وأمريكا الاستكبارية والإرهابية فان علم جمهورية إيران الإسلامية يظهر فوق تطورات ومعادلات القدرة العالمية.
وأضاف البيان: إن تنامي قدرات الثورة والجمهورية الاسلامية الرادعة والصانعة للحضارة، كحقيقة مؤكدة لا يمكن إنكارها، قد تحققت في الظروف التي كانت إيران في عهد بهلوي تعتبر دولة عميلة وتابعة لسياسات الأجانب خاصة اميركا ولم تكن قد حققت للشعب الايراني مكسبا سوى الذل والمهانة.
واعتبر البيان العبور الضافر للثورة والجمهورية الإسلامية من الازمات الصعبة والخطيرة ، بانه مدين لوحدة وثبات وصمود وذكاء ويقظة الشعب الايراني حول محور ولاية الفقيه وامامي الثورة الاسلامية واضاف: نشكر الله العظيم انه، ورغم كل التحديات الداخلية والخارجية التي سببتها العداوات والفتن والأزمات التي أوجدها نظام الهيمنة والاستكبار ، وعلى عكس الثورات الكبرى الأخرى في التاريخ المعاصر مثل فرنسا وروسيا، التي شهدت بعد فترة عودة الديكتاتوريات القاسية والمريرة أو الهزيمة الرهيبة، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية عرضت إنجازاتها العظيمة والمذهلة في مختلف المجالات السياسية والامنية والدفاعية والثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية و... في العقد الأول من الخطوة الثانية للثورة الاسلامية (الاربعون عاما الاولى للثورة) امام انظار العالم وأصبحت مصدر فخر لإيران والإيرانيين في المجتمع الدولي.
واضاف البيان: ان كانت الثورة الإسلامية والشعب الايراني اليوم قد حافظا على استقلالهما وأمنهما في ذروة الاقتدار والردع ، وأصبحت الجمهورية الاسلامية شجرة قوية للدول الأخرى الساعية للحق والمحبة للحرية والمناهضة للاستكبار ولم تصبح تابعة لأي من القوى العظمى، وبالمقابل ترى أعداءها الرئيسيين ، أمريكا والكيان الصهيوني المزيف على طريق الانهيار، واختارت تحت القيادة الحكيمة للقائد العزيز والشجاع طريق العزة والسعادة، وجعلت القيم المعنوية والعقلانية والعدالة هدفاً لصنع الحضارة ، وبتجاهلها التام لعمليات الحرب النفسية والضجيج الاعلامي للعدو وتحولت إلى واحدة من أكبر القوى العسكرية في المنطقة والعالم؛ فانها تعتبر كل ذلك نتاج ذكر الله وطلب العون منه تبارك وتعالى والتراث القيم للشهداء.
وجدد بيان الحرس الثوري العهد والميثاق مع الاهداف السامية للإمام الخميني (رض) والشهداء الابرار للثورة الإسلامية ، والدفاع المقدس ، والمدافعين عن المراقد المقدسة، وشهداء أمن الوطن وخدمة الوطن ، ولا سيما قائد القلوب ، اللواء الشهيد الحاج قاسم سليماني ، واعتبر 22 بهمن فرصة تاريخية للرد بحزم على الأعداء وخلق ملحمة مذهلة ودائمة أخرى في مجال إظهار تمسك الإيرانيين بالاهداف السامية للثورة واستمرار طريق الإمام والشهداء.
واكد عزم وارادة كوادر حرس الثورة الاسلامية في الدفاع الباسل وبلا وهوادة عن الثورة وتلبية حاجات الدولة والشعب الايراني واضاف: ان الشعب الايراني العظيم بوعيه وفطنته واستلهامه من التعاليم والتوجيهات السديدة لقائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي (مد ظله العالي) يعتبر استراتيجية الوحدة ضمانة لهزيمة استراتيجية العدو الرامية لخلق الخلافات والتفرقة وترويج الأكاذيب والشائعات ، ومن خلال اتباع هذه الاستراتيجية بوعي ، يحبط مخطط العدو في مجال الحرب المعرفية والهجينة والحرب الشاملة في الفضاء الافتراضي، والذي يسعى إلى إحداث اليأس والجمود وإلحاق الضرر بالثقة الوطنية ورأس المال الاجتماعي للدولة، وفي الاحتفال بالعام الـ 45 لانتصار الثورة سيتم تذكير الاعداء بصوت عالٍ بأنهم ما زالوا يخطئون في الحسابات مع إيران والشعب الايراني.