وجاء في هذا البيان الذي صدر السبت: ان السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل حكومة السيد الدكتور إبراهيم رئيسي اتخذت خطوة مهمة في سياق التطبيق العملي لعقيدة السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الذكي وفي اتجاه تجسيد سياسة الجوار واستكمال الخطوات الفعالة السابقة ، ونتيجة لمفاوضات مكثفة وعملية ، تم التوصل إلى اتفاق بكين لوضع العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية على مساره الطبيعي.
واضاف البيان: أظهرت حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذه المبادرة أنها على طريق تأمين مصالح الشعب الإيراني وكذلك الشعوب المسلمة والأصدقاء والجيران في المنطقة ، وكذلك استخدام الطاقات الإقليمية عازمة جديا لتحقيق وترسيخ السلام والاستقرار الشاملين ، وتأمين المصالح المشتركة والجماعية لحكومات وشعوب المنطقة وخططت لاتخاذ خطوات فعالة إلى الأمام.
وجاء في البيان المذكور: إن وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية ، تعرب عن ثقتها في الدور والآثار الإيجابية لهذا الاتفاق في تأمين المصالح المشتركة لشعبي إيران والسعودية وباقي شعوب المنطقة، وترى من الواجب ان تعرب عن تقديرها لمبادرة الصين واستضافتها ودورها في تحقيق هذا الاتفاق وكذلك للدور الفعال للحكومات الصديقة والجارة العراق وسلطنة عمان في هذا المجال.
وعقب زيارة آية الله سيد إبراهيم رئيسي إلى بكين قبل فترة ، أجرى امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني في بكين مفاوضات مكثفة مع نظيره السعودي بدءا من يوم الإثنين 15 مارس الجاري ، بهدف متابعة اتفاقات زيارة رئيس الجمهورية، ومن أجل التوصل إلى حل نهائي للقضايا بين طهران والرياض.
وأكّدت كل من الصين وإيران والسعودية في بيان ثلاثي مشترك، أنه "استجابةً لمبادرة كريمة من الرئيس الصيني شي جين بينغ جرت في الفترة من 6 - 10 اذار 2023 في بكين، مباحثات بين وفدي البلدين برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في السعودية، مساعد بن محمد العيبان وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران الأدميرال علي شمخاني".
ولفتت الدول المعنية، إلى أنه "تم توصل السعودية وايران إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما، كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما".