وفي بيانها الصادر بالمناسبة، اشارت "حماس" إلى أنّ "ذاكرة الشعب الفلسطيني الحيّة تحتفظ بمجزرة بشعة ارتكبتها جماعات صهيونية إرهابية بحق أهلنا في قرية دير ياسين غربي مدينة القدس المحتلة، حيث ارتقى في مثل هذا اليوم من عام 1948م، ما يقارب من 360 شهيداً، بينهم نساء وأطفال؛ في جريمة نكراء تكشف حقيقة أنَّ هذا الكيان الغاصب قام على ارتكاب المذابح والمجازر بحق شعبنا، وممارسة سياسة التهجير والإبعاد عن أرضه، في محاولة يائسة لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأضافت الحركة : تأتي ذكرى هذه المذبحة الدموية، وما زال الاحتلال الصهيوني يمارس أبشع صور الإجرام والإرهاب بحق أرضنا وشعبنا وأسرانا ومقدساتنا، في ظل الصمت والتقاعس الدولي، في وضع حدّ لاستمرار احتلاله أرض فلسطين، وانتهاكاته لكل القيم والشرائع السماوية والمواثيق الدولية، ما يحمّلهم جميعاً المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الحرب العدوانية التي يقوم بها الاحتلال، الأمر الذي يستدعي تحرّكاً جاداً وفاعلاً لمحاكمة قادته على جرائمهم التي لن تسقط بالتقادم، والعمل على عزل هذا الكيان وتجريم انتهاكاته، وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة في الحريّة وتقرير المصير".
ونوهت حماس الى، أنّ "مرور 75 عاماً على مجزرة "دير ياسين وغيرها من المجازر الصهيونية المستمرة والمتصاعدة، لم ولن تفلح في ثني شعبنا عن مواصلة صموده وثباته على أرضه ودفاعه عن القدس والأقصى، فما المعارك التي خاضتها وتخوضها المقاومة الباسلة، والعمليات البطولية التي يبدع فيها شبابنا الثائر في كل ساحات الوطن، وحشود المرابطين والمعتكفين في بيت المقدس وأكنافه، إلا دليلٌ أنَّ جماهير شعبنا ماضية في طريق المقاومة الشاملة، حتى انتزاع حقوقها وتحرير أرضها ومقدساتها وتحقيق العودة إليها".
الجهاد الإسلامي : ستبقى ذكرى "دير ياسين" شاهدة على دموية وإرهاب الاحتلال
من جهته، أكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "طارق سلمي" على، أنّ ذكرى مجزرة "دير ياسين️" ستبقى شاهدة على دموية وإرهاب الاحتلال الصهيوني.
وقال سلمي في تصريح اليوم : إنّ الشعب الفلسطيني لن يغفر ولن ينسى ما حلّ به على أيدي عصابات الاحتلال المجرمة، التي قتلت النساء وذبحت الأطفال في "دير ياسين"، وغيرها من البلدات الفلسطينية.
وأضاف، "فصول الجرائم الصهيونية لم تتوقف، فالعدوان على شعبنا لا زال قائماً عبر الاحتلال وكل ما ينتج عنه من معاناة وحرب وتهجير وقتل واعتقال"؛ حسب موقع العهد الاخباري الالكتروني.
وتابع الناطق باسم الجهاد، انه "رغم حجم العدوان والإرهاب، وما اقترفته أيدي عصابات الاحتلال، وجيشه الارهابي، سيبقى الشعب الفلسطيني في أرضه متجذراً، ومدافعًا عنها بكل الوسائل، وستبقى المقاومة أمله وسبيله نحو تحقيق التحرير والعودة بإذن الله".
وأكمل تصريحه قائلًا : مهما طال الزمان أو قصر فإن القصاص آت، وسيدفع الاحتلال ثمن هذه الجرائم والمذابح، فالحقوق لا تسقط بالتقادم.