واتهم نادي الأسير الاحتلال الإسرائيلي باغتيال خضر عدنان (44 عاما) عن سبق إصرار.
كما قال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية إن الاحتلال نفذ جريمة اغتيال بحق الشهيد برفضه طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا.
وقبل تأكيد نادي الأسير الفلسطيني وفاة الأسير خضر عدنان، نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية بيانا تحدثت فيه عن وفاة "سجين أمني" مضرب عن الطعام.
وقال مصلحة السجون إنه عـُثر عليه فاقدا للوعي داخل زنزانته بسجن "نيتسان"، وأضافت أنه نقل الى المستشفى ثم توفي لاحقا، بحسب الرواية الإسرائيلية.
وفي أول تعليق لحركة الجهاد التي ينتمي إليها، قالت الحركة: ننعى قائدا عظيما ورجلا شجاعا ومجاهدا صلبا من أشرف الرجال الشيخ خضر عدنان.
في المقابل، أعلن الناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي تفعيل الإنذار في منطقة كيبوتس سعد في غلاف غزة.
وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية عن إطلاق صواريخ من غزة عقب الإعلان عن وفاة القيادي في الجهاد الإسلامي.
الفصائل تنعى الشيخ خضر عدنان وتحمل الاحتلال كامل المسؤولية
وفي السياق، نعت الفصائل الفلسطينية، الشيخ الأسير خضر عدنان، الذي ارتقى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مضرباً عن الطعام منذ 86 يوماً.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان: "ننعى إلى شعبنا الفلسطيني والأمة جمعاء الشهيد الشيخ خضر عدنان الذي مثل أسطورة في مواجهة الاحتلال".
وأضاف رضوان:" الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية، وهذه الجريمة لن تمر دون حساب من فصائل المقاومة الفلسطينية". ودعا كل المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والسلطة الفلسطينية لملاحقة الاحتلال بتنفيذه جرائم حرب بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأردف:" الأسير البطل خضر عدنان مثَّل أيقونة لمقاومة الاحتلال الصهيوني داخل السجون، ولن تكسر شوكة الأسرى مثل هذه الجرائم".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين:" الشيخ القائد خضر عدنان ارتقى شهيداً في جريمة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، فالاحتلال الصهيوني الذي اعتقله وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدماً أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة، سيدفع ثمن هذه الجريمة".
وأضافت الحركة:"إننا إذ ننعى هذا الشيخ المجاهد، الذي ما تخلى يوماً عن واجباته لنصرة الحق والدفاع عن أبناء شعبه، وأفنى لحظات عمره في حمل قضيته ونصرة مقدساته، فإننا نؤكد على أننا ماضون على ذات الطريق والنهج الذي مضى عليه القائد خضر عدنان وكل من سبقه من القادة والمجاهدين".
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، منذر الحايك: "ننعى الأسير خضر عدنان الذي ارتقى وهو مُكبل بحقدِ الاحتلال وحكومة نتنياهو وبن غفير، وعليهم تحمُل تبعات جريمة الاغتيال المُتعمدة التي نفذتها إدارة السجون الصهيونية، وندعو المجتمع الدولي التحرك الفوري والعمل على حماية الأسرى داخل سجون الموت".
وتعقيباً على استشهاد خضر عدنان قالت الجبهة الشعبية: "جريمة اغتيال المناضل خضر عدنان هي تجسيد حي لحجم الانتهاكات وفظاعة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وخصوصًا الأسرى المرضى، الذين يُعانون من سياسة الإهمال الطبي التي وضعت مئات الأسرى على لوائح انتظار الإعدام البطيء ليُلاقوا نفس مصير الشهــيــد خضر عدنان".
وعقب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي على اغتيال عدنان: "حكومة الاحتلال المجرم الفاشية تتحمل مسؤولية اغتيال المناضل الباسل خضر عدنان وستدفع ثمن ارتكابها لهذه الجريمة الخطيرة ولجرائم الاعتقال الإداري والتنكيل بالأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال".
وأشارت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إلى وجوب الرد على جرائم الاحتلال بحق الأسري بتصعيد المقاومة ومساندة الأسري على كافة الصعد.
وحملت المقاومة الشعبية في تصريح صحفي سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير القائد خضر عدنان مؤكدة أن استمرار صمت المؤسسات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة على هذه الجرائم.
وفي ذات السياق قال المكتب الاعلامي لحركة المجاهدين الفلسطينية إن استشهاد الأسير القائد خضر عدنان جريمة اغتيال إرهابية صهيونية لا يمكن السكوت عليها.
وأضاف تصريح صحفي أن العدو الصهيوني هو المسؤول عن هذه الجريمة بحق الأسير خضر عدنان، وعليه أن تحمل كافة التبعات المترتبة عليها. وأكد أن جرائم الاحتلال الممنهجة بحق أسرانا الأبطال تكشف الوجه القبيح للإرهاب والحقد الصهيوني وهي انتهاك لكل المواثيق الدولية الخاصة بالأسرى.